فيروس كورونا المستجد (COVID-19) هو فيروس جديد ضمن فصيلة كبيرة تسمى الفيروسات التاجية “كورونا” والتي تصيب الجهاز التنفسي وتتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد خطورة مثل “سارس” و”ميرس”، ولم يتم اكتشاف علاج لـ”كوفيد-19″ حتى الآن.
طرق إنتقال مرض كورونا
تتمثل الطريقة الرئيسية لانتقاله في الرذاذ الذي يتناثر من أنف أو فم الشخص المصاب بالفيروس عند السعال، ويمكن أن يلتصق بالأشياء والأسطح المحيطة بالشخص، مما ينتج عنه إصابة الآخرين بالمرض عند ملامستهم لهذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس أعينهم أو أنفهم أو فمهم. ولذا فمن الأهمية الابتعاد عن الشخص المريض بمسافة متر واحد على الأقل.
أعراض الإصابة
الحمى والإرهاق والسعال الجاف، وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع أو احتقان الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال، عادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتزداد تدريجياً.
الوقاية من الفيروس
- نظف اليدين باستمرار بفركهما بمطهر كحولي أو غسلهما جيداً بالماء والصابون.
- عند السعال والعطس، احرص على تغطية الفم والأنف بمرفقك المثني أو بمنديل ورقي، وتخلص من المنديل بعد ذلك فورًا واغسل يديك.
- تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بالحمى والسعال، والاحتفاظ بمسافة لا تقل عن متر واحد (3 أقدام).
- إذا كنت مصابا بالحمى والسعال وصعوبة التنفس، بادر بالتوجه بأماكن العناية الطبية مبكرًا.
ألية الوقاية المتاحة
الحجر الصحي ليس هو الحل الأمثل، بسبب متطلبات الحياة المختلفة التي تتطلب الخروج للمجتمع والتعامل مع الاخرين لذلك فإن الحل الأمثل هو تجنب التجمعات والتحركات الكثيرة فضلًا عن تقليل التواصل مع الأخرين
الفئات الأكثر عرضة وتأثراً بالإصابة بمرض كورونا
لفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد هم الأطقم الطبية المعنية بتشخيص وعلاج حالات الفيروس، تليها الأطقم الطبية بشكل عام. أما الفئات الأكثر تأثراً بالإصابة – عن غيرهم – حال حدوثها هم المسنين والأشخاص المصابين بحالات طبية موجودة مسبقاً (مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري).
بعض النصائح للتعامل مع الظروف الحالية
معلومات هامة
لا يساعد رش الجسم بالكحول أو الكلور في القضاء على الفيروس بل قد يكون ضاراً بالملابس أو الأغشية المخاطية (كالعينين والفم).
الحيوانات الأليفة بالمنزل قد تنشر الفيروس ويجب غسل اليدين بالماء والصابون بعد التعامل مع الحيوانات الأليفة.
المضادات الحيوية غير فعَّالة في الوقاية من الفيروس بل تقضي على الجراثيم فقط.
لا يجب إعادة إستخدام الكمامات و عدم لمسها من الأمام و يؤدي إستخدام قناع التنفس N95 إلي الحمايه من الفيروس فقط عند إستخدامه بشكل صحيح.
لا يمنع غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي الإصابة بالفيروس.
كورونا يمكن أن يصيب جميع الفئات العمرية خاصة كبار السن والأشخاص المصابين بحالات مرضية (مثل الرَبْو، وداء السُكَّريّ، وأمراض القلب).
مجففات الأيدي ليست فعالة في القضاء على الفيروس خلال 30 ثانية بل يجب تنظيف اليدين بفركهما بواسطة مطهر كحولي أو غسلهما بالماء والصابون ثم استخدام المجففات.
تناول الثوم لا يمنع الإصابة بالفيروس.
لا توجد حتى الآن أدوية محددة للوقاية من الفيروس أو علاجه وإجراء التحاليل و الأشعه السينيه للصدر هي الإختبارات الأوثق لفيروس كورونا.
كيفية عمل لقاح فيروس كرونا
عندما يخترق جسمنا عامل مسبب للمرض الجديد (فيروس أو بكتريا)، يقوم الجسم مباشرة بتكوين أجسام مضادة خاص بهذا المسبب، فيقضي عليه
وتوجد العديد من التقنيات التي تستخدم لانتاج اللقاحات في العالم منها ما هو تقليدي ومنها ما هو حديث ولكن تدور معظم تقنيات التصنيع حول نوعين اساسين وهم:
اللقاحات المعطلة
وهي تحتوي على الفيروس المنتج مخبريا بعد تدمير الحامض النووي له ومن أشهر أمثلة هذا اللقاح (لقاح السولك الخاص بشلل الأطفال، لقاح السعار ولقاح الأنفلونزا الموسمية).
اللقاحات الحية المضعفة
وهي تحتوي على الفيروس حي ولكن جرى اضعاف الحامض النووي بحيث يصبح قادر على انتاج المناعة ولا يستطيع التسبب في المرض ومن أشهر أمثلته (لقاح شلل الأطفال الفموي سابين ، لقاح الحمى الصفراء ولقاحات الحصبة).
تقنيات جديدة
مع التطور العلمي خصوصا في مجال البيولوجيا الجزئية والهندسة الوراثية اضيفت في السنوات الأخيرة مجموعات اخرى من اللقاحات تعتمد في تصنيعها على تكنولوجيا مختلفة مثل الأحماض النووية معادة التركيب أو تكنولوجيا الحامض النووي الرسولي.
لقاح فيروس الكورونا المستجد
قامت وزارة الصحة والسكان بالاشتراك في الأبحاث الاكلينيكية تحت شعار “من أجل الانسان” لمحاولة ايجاد لقاح آمن وفعال، وقد تمت التجربة بالتشارك مع شركة سينوفارم الصينية ومجموعة G42 الأماراتية لتجربة لقاحين (من النوع المعطل) على 45 ألف مشارك في 4 دول.
، وقد انتهت الدراسة الى ثبوت فعالية اللقاح بنسبة 86%، وان نجاحه في توليد أجسام مضادة وصل الى 99%، كما وصلت قدره منعه لحدوث اصابات متوسطة أو عنيفة الى 100%، كما لم تحدث أي اعراض جانبية غير متوقعة في مشاركي الدراسة وجميع الأعراض الجانبية التي حدثت هي أعراض متوقعة بنسبة بسيطة الى متوسطة.
حرصت وزارة الصحة والسكان أن يكون المسار العلمي الدقيق لأختيار اللقاح المناسب للاستخدام في مواجهة فيروس الكورونا المستجد هو المحرك الأساسي للحفاظ على صحة المصريين في ظل تسارع موجة الأصابات عالمياً.